طلبـة في انسحـاق
عندما تكتشف النفس حقارتها وخطاياها تخزى وتخجل، وتقف مع العشار كما يصفة
الكتاب ويقول "وقف من بعيد لا يشاء أن يرفع عينيه نحو السماء (شاعراً
بالخزى) بل قرع على صدره (شاعراً بالندامة) قائلا: "اللهم ارحمني أنا
الخاطئ" (لو13:8).
وفي الكتاب المقدس أمثلة عديدة لنفوس نادمة وطلبات منسحقة أضع أمامك
بعضاً منها:-
1- عزرا: يقف أمام الرب وقد شعر بخطية شعبه وخزيهم ويقول "اللهم إني أخجل
وأخزي من أن أرفع يا إلهي وجهي نحوك لأن ذنوبنا قد كثرت فوق رؤوسنا
وآثامنا تعاظمت إلى السماء، منذ أيام آبائنا نحن في أثم عظيم إلى هذا
اليوم … " (عز6:9).
2- دانيال: يقول "وصليت إلى الرب إلهي واعترفت وقلت أيها الرب الإله
العظيم المهوب حافظ العهد والرحمة لمحبيه وحافظي وصاياه. أخطأنا وأثمنا
وعملنا الشر وتمردنا وحدنا على وصاياك وعن أحكامك. لك يا سـيد البر. وأما
لنا فخزى الوجوه." (دانيال4:9،5).
3- المرأة الخاطئة: لقد جاءت للسيد وهو متكئ في بيت الفريسي ولم تستطيع
أن تقف أمامه بل وقفت في خزي من ورائه باكية وبللت قدميه بالدموع. ولهذا
قال لها "مغفورة لك خطاياك إيمانك قد خلصك. إذهبى بسلام". (لو48:7،50).
ليتك يا عزيزي الآن تمثل أمام الرب في انسحاق وانكسار قلب طالباً غفران
خطاياك، ولا بد أن يستجيب الرب.
|