هل يقبلك الله
ربما تتساءل يا أخي قائلاً: هل يقبلني الله رغم ما ارتكبت من أدناس؟
الإجابة: نعم وبكل تأكيد. فقد صرح رب المجد قائلاً: "من يقبل إلى لا
أخرجه خارجاً." (يو37:6).
نفـس تائبـة.
سمع أحد الرهبان عن فتاة قد انحرفت وفتحت بيتها للخطية فذهب إليها
واستطاع بنعمة الله أن يرجعها إلى عقلها فتابت وخرجت معه في الحال قاصدين
ديراً للرهبان. أمسى عليهما الوقت وباتـا في الطريق، وعندما استيقظ
الراهب للصلاة إذ به يجد الفتاة جثة بلا روح فطالب الرب أن يكشف له أمرها
ومصيرها. وإذ بالرب يعلن له بأن توبتها قد قبلت منذ أن كانت في بيت
الخطية لحظـة ندامتها. فشكر الرب على حنانه وغفرانه.
يسوع مستعد أن يقبلك، بل أنه يسـر ويفرح برجوعك إليه، فقد صرح الرب على
لسان حزقيال النبي قائلاً: "هل مسرة أسر بموت الشرير ألا برجوعه عن طرقه
فيحيا." (حز13:18).
ألم يطمئنا يسوع بمثل الابن الضال موضحاً كيف استقبل الأب ابنه بكل فرح
وحنان رغم كل ما فعل ... وفي غمرة الفرح بعودته نسى كل شئ ... وعزفت
موسيقى التهليل ... وأقيمت وليمة التكريم.
أخي ألم يعلنها يسوع صريحة إذ قال "هكذا يكون فرح في السماء بخاطئ واحد
يتوب أكثر من تسعة وتسعين باراً لا يحتاجون إلى توبة." (لو7:15).
من الأقوال المأثورة لأب روحاني هذه الأنشودة العذبة ... (يالعظمة فقر
الخاطى ... ففقر الخاطى الشديد هو وحده الذي يستنزف غنى المسيح في ثقة،
كثقة الطفل الجائع حينما يستنزف اللبن من ثدي أمه. حقاً بدون الخاطئ لا
نفهم محبة المسيح، لأن المسيح:
¨ لا يغنى غنياً ...
¨ ولا يشبع شبعاناً ...
¨ ولا يبرر باراً ...
¨ ولا يفدى مقتدراً ...
¨ ولا يطلب موجوداً ...
فمن كان فقيراً أو جائعاً أو خاطئاً أو ساقطاً أو جاهلاً فهو ضيف السيد
المسيح.
فإن أقبلت إليه الآن لا يخرجك خارجاً، هو مستعد أن يقبلك ويفرح بتوبتك.
|