آية للناس

المقدّمة

 شراء الإنجيل من مكتبة العاصمة

إنجيل واحد أم أربعة

عصمة الإنجيل

مريم أم المسيح

تسبيحة مريم

يوسف خطيب مريم

ولادة يسوع

عَلاقة المسيح بالله وروحه

معمودية يسوع

تجربة يسوع من قبل الشيطان

تعريف المسيح بنفسه

يسوع الراعي الصالح

صلاة المسيح الشفاعية

مضمون رسالة المسيح

المعاملات

العبادات

تطويبات المسيح

مُعجزات المسيح حسب الإنجيل

شفاء المسكون بالأرواح النجسة داخل المجمع

شفاء الأبرص

شفاء غلام الضابط الروماني

شفاء المفلوج يوم السبت

إقامة بنت رئيس المجمع

فتح أعين المكفوفين

إقامة شاب ميت

الإسراع إلى كفرناحوم

إسكان العاصفة

تحرير المسكون بالأرواح

إشباع الخمسة آلاف

مشي يسوع على الماء

شفاء الأبكم الأصم

شفاء عشر أشخاص مصابين بالبرص

إقامة ألعازر من القبر

الخاتمة

مسابقة الجزء الاثني من كتاب آية للناس

حمل هذا الكتاب

عودة للصفحة الرئيسية

شفاء المفلوج يوم السبت

 

قرأ الشيخ عبد الله السفياني:

“ثُمَّ دَخَلَ كَفْرَنَاحُومَ أَيْضاً بَعْدَ أَيَّامٍ، فَسُمِعَ أَنَّهُ فِي بَيْتٍ. وَلِلْوَقْتِ اجْتَمَعَ كَثِيرُونَ حَتَّى لَمْ يَعُدْ يَسَعُ وَلاَ مَا حَوْلَ الْبَابِ. فَكَانَ يُخَاطِبُهُمْ بِالْكَلِمَةِ. وَجَاءوا إِلَيْهِ مُقَدِّمِينَ مَفْلُوجاً يَحْمِلُهُ أَرْبَعَةٌ. وَإِذْ لَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَقْتَرِبُوا إِلَيْهِ مِنْ أَجْلِ الْجَمْعِ، كَشَفُوا السَّقْفَ حَيْثُ كَانَ. وَبَعْدَ مَا نَقَبُوهُ دَلَّوُا السَّرِيرَ الَّذِي كَانَ الْمَفْلُوجُ مُضْطَجِعاً عَلَيْهِ. فَلَمَّا رَأَى يَسُوعُ إِيمَانَهُمْ، قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: يَا بُنَيَّ، مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ. وَكَانَ قَوْمٌ مِنَ الْكَتَبَةِ هُنَاكَ جَالِسِينَ يُفَكِّرُونَ فِي قُلُوبِهِمْ: لِمَاذَا يَتَكَلَّمُ هَذَا هَكَذَا بِتَجَادِيفَ؟ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَغْفِرَ خَطَايَا إِلاَّ اللّهُ وَحْدَهُ؟ فَلِلْوَقْتِ شَعَرَ يَسُوعُ بِرُوحِهِ أَنَّهُمْ يُفَكِّرُونَ هكَذَا فِي أَنْفُسِهِمْ، فَقَالَ لَهُمْ: لِمَاذَا تُفَكِّرُونَ بِهذَا فِي قُلُوبِكُمْ؟ أَيُّمَا أَيْسَرُ: أَنْ يُقَالَ لِلْمَفْلُوجِ مَغْفُورَةٌ لَكَ خَطَايَاكَ، أَمْ أَنْ يُقَالَ: قُمْ وَاحْمِلْ سَرِيرَكَ وَامْشِ؟ وَلكِنْ لِكَيْ تَعْلَمُوا أَنَّ لابْنِ الإِنْسَانِ سُلْطَاناً عَلَى الأَرْضِ أَنْ يَغْفِرَ الْخَطَايَا. قَالَ لِلْمَفْلُوجِ: لَكَ أَقُولُ قُمْ وَاحْمِلْ سَرِيرَكَ وَاذْهَبْ إلى بَيْتِكَ. فَقَامَ لِلْوَقْتِ وَحَمَلَ السَّرِيرَ وَخَرَجَ قُدَّامَ الْكُلِّ، حَتَّى بُهِتَ الْجَمِيعُ وَمَجَّدُوا اللّهَ قَائِلِينَ: مَا رَأَيْنَا مِثْلَ هذَا قَطُّ!

(مرقس2: 1- 12 قارن أيضاً متى 9: 2-8 ولو5: 17-26).

لاحظ الشيخ أحمد البعمراني:

لم يقدر المفلوج أن يمشي من تلقاء نفسه، أمّا أصدقاؤه فكانوا متحمسين للقاء عيسى، فحملوه وسط ازدحام الجموع عجزوا عن التقدم به أكثر، خطرت ببالهم فكرة الصعود إلى السطح، فأحدثوا فيه فتحة، ولشدة حماسهم دلوه منها ووضعوه أمام يسوع المسيح. فلوقدَّر الله وفعلوا هذا في منزلي، لوبختهم ولألقيت بهم من على السطح إلى الأسفل.

أجاب الشيخ عبد العليم الشرقاوي:

نظر يسوع إلى الشخص الذي وُضع أمامه وعَرف السبب الخفي لمرضه، فغفر له خطاياه أولاً، حتى يتمكن من شفائه جسديا. فيسوع المسيح هوالفادي الحقيقي الذي له سلطة غفران الخطايا.

قاطعه الشيخ عبد السميع الوهراني فقال:

أعوذ بالله، ليس هناك من يغفر الخطايا إلا الله، وسوف يخبرنا سبحانه وتعالى يوم الحساب من هم الذين غفر لهم ومن أمسك عنهم مغفرته.

استمر الشيخ عبد العليم الشرقاوي في حديثه:

عرف عيسى  بأفكار المتدينين الذين فكروا بمثل ما قلته الآن، فقال لهم: “ما هوالأسهل: أن يقول أحدهم مغفورة خطاياك، أو احمل سريرك وامش؟” فأخْرج المسيح خصومه حتى يكرموا الحق. لذلك قال للمفلوج: “قم احمل سريرك واذهب إلى بيتك”.

قال ناجي فياض:

ليفكر كل واحد منا في قول يسوع المسيح، ما هي أهم نقطة في كلمات يسوع: “مغفورة لك خطاياك، أم قم واحمل سريرك وامش”؟

ربما لاحظتم أن يسوع في تواضعه سمى نفسه “ابن الإنسان” وليس “ابن الله”. فروح الله الحال فيه منحه أحاسيس ومشاعر. ومع كونه إنساناً حلَّ فيه روح الله في الوقت نفسه، وروح الله هذا هوالذي أعطاه سلطة غفران الخطايا وإجراء المعجزات والآيات الخارقة.