آية للناس

المقدّمة

 شراء الإنجيل من مكتبة العاصمة

إنجيل واحد أم أربعة

عصمة الإنجيل

مريم أم المسيح

تسبيحة مريم

يوسف خطيب مريم

ولادة يسوع

عَلاقة المسيح بالله وروحه

معمودية يسوع

تجربة يسوع من قبل الشيطان

تعريف المسيح بنفسه

يسوع الراعي الصالح

صلاة المسيح الشفاعية

مضمون رسالة المسيح

المعاملات

العبادات

تطويبات المسيح

مُعجزات المسيح حسب الإنجيل

شفاء المسكون بالأرواح النجسة داخل المجمع

شفاء الأبرص

شفاء غلام الضابط الروماني

شفاء المفلوج يوم السبت

إقامة بنت رئيس المجمع

فتح أعين المكفوفين

إقامة شاب ميت

الإسراع إلى كفرناحوم

إسكان العاصفة

تحرير المسكون بالأرواح

إشباع الخمسة آلاف

مشي يسوع على الماء

شفاء الأبكم الأصم

شفاء عشر أشخاص مصابين بالبرص

إقامة ألعازر من القبر

الخاتمة

مسابقة الجزء الاثني من كتاب آية للناس

حمل هذا الكتاب

عودة للصفحة الرئيسية

 

معمودية يسوع

 

اقترح ناجي فياض:

لنستمر في قراءة الإنجيل كي نرى لماذا أتى يسوع المسيح إلى يوحنا، وماذا طلب منه؟؟

قرأ التاجر البشير الدمشقي:

“حِينَئِذٍ جَاءَ يَسُوعُ مِنَ الْجَلِيلِ إِلَى الأُرْدُنِّ إِلَى يُوحَنَّا لِيَعْتَمِدَ مِنْهُ. وَلكِنْ يُوحَنَّا مَنَعَهُ قَائِلاً أَنَا مُحْتَاجٌ أَنْ أَعْتَمِدَ مِنْكَ، وَأَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ! فَقَالَ يَسُوعُ لَهُ اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرٍّ حِينَئِذٍ سَمَحَ لَهُ. فَلَمَّا اعْتَمَدَ يَسُوعُ صَعِدَ لِلْوَقْتِ مِنَ الْمَاءِ، وَإِذَا السَّمَاوَاتُ قَدِ انْفَتَحَتْ لَهُ، فَرَأَى رُوحَ اللّهِ نَازِلاً مِثْلَ حَمَامَةٍ وَآتِياً عَلَيْهِ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّمَاوَاتِ قَائِلاً هذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي بِهِ سُرِرْتُ”                                                    

  (انجيل متى 3: 13–17).

قال الشيخ عبد العليم الشرقاوي:

إنّ هذا النص مثير من عدة نواحي، فكيف يعقل أن يأتي المسيح إلى يحيى حتى يعتمد على يديه، وقد عاش المسيح عيسى حياة خالية من الخطيئة، وفي سلام تام مع الله. لم يكن في حاجة إلى توبة ولا إلى معمودية تغطيس ولا إلى تطهير القلب لأنه روح الله المتجسّد، غير أن يحيى كان يَعْلَم كل هذه الأمور، لهذا امتنع بشدة في الوهلة الأولى أن يعمد المسيح أمام الجماهير، فلماذا ألحّ عيسى أن يعتمد في نهر الأردن؟؟

أجاب القس فادي عبد المسيح:

تمعّن فيما قاله يسوع المسيح ليوحنا. لقد ذكره بأنه يليق بنا أن نكمل كل بر، فلم يعتمد يسوع لأجل خطاياه بل لأجل ذنوبنا وسوء أعمالنا المقرفة*.

فيسوع رفع خطايانا وخطية العالم بأكملها وعوقب عوضا عنا وأُغطس لأجلنا حتى نتطهر.

سأل الشيخ عبد الله السفياني:

لماذا نزل روح الله على عيسى كهيئة حمامة؟ إنه مولود من مريم العذراء بواسطة الروح القدس، ألم تكن هذه الولادة الروحية تُغنيه عن هذه الحمامة النازلة عليه لكي ينال قوة من الله ويتمم قصده؟

أجابه الشيخ أحمد البعمراني:

قرأنا في المصحف أن عيسى ابن مريم ولد من روح الله الذي كان ملازماً له على الدوام، غير أن الله القدير ايده ببينات وبروحه القدوس لتتميم قصده.

أجاب ناجي فياض:

اعترف المسيح بعد معموديته أنه هوالذي سيرفع خطية العالم على كتفيه، وفي ذلك الوقت انفتحت السماوات وأنزل روح الله عليه حتى يشد أزره ويقوي عزمه في سبيل تحقيق هذا الفداء. أمّا الشكل الذي اتخذه الروح القدس والمتمثل في شكل حمامة، فإنه يرمز الى السلام . إن الروح القدس ليس حمامة بل اتخذ هذا الشكل ليشهد أنه بمعمودية يسوع المسيح ابتدأت المصالحة بين الله والخليقة.

قال الشيخ عبد العليم الشرقاوي:

قرأت في الإنجيل حسب البشير يوحنا، أنّ يحيى لما أقبل إليه عيسى قال: “هوذا حمل الله الذي يرفع خطية العالم” فماذا تعني عبارة “حمل الله” التي لقب بها عيسى؟؟

قال القس فادي عبد المسيح:

نجى أبناء يعقوب أثناء مكوثهم في مصر من غضب الله، بواسطة حمل الفصح الذي رشوا دمه على عتبة أبواب بيوتهم. بالطريقة نفسها كان يسوع على أتم استعداد أن يموت مثل “الذبح العظيم” الوارد في القرآن (سورة الصافات 37: 107) حتى يرفع غضب الله عن الجميع إذا وضعوا أنفسهم تحت حماية دمه المسفوك والطاهر.

تمتم الشيخ عبد السميع الوهراني قائلا:

نقرأ مرة أخرى بأن المسيح عيسىهوابن الله، فلماذا جاء صوت من السماء حتى يخبر الناس “هذا هوابني الحبيب الذي به سررت” مع العلم أن الله ليس له ولد، فلماذا نجد مثل هذا التجديف على الله في الإنجيل كأنه صادر عنه؟؟

أجاب الشيخ عبد العليم الشرقاوي:

عندما اعتمد عيسى انفتحت السماوات لأن معموديته كانت مهمة،وهذا العمل دفع بالله للتدخل كي يخبر الناس عن ابنه وعمله العجيب. بالمقابل من يجرؤ على منع الله من القول بأن له ابن ممتلئ بالمحبة؟ من الأفضل أن نصغي عوضاً عن الإكثار في الكلام واصدار الأحكام الجاهزة. الله لم يقل بأن له ولد بل قال أن له ابن روحي وهو على كل شيء قدير.

أجاب القس فادي عبد المسيح:

انسجم القدوس مع تلك الانحناءة التي قام بها يسوع اثناء معموديته نيابة عنا على يد يحيى. لقد سر بما قام به يسوع وبناء عليه اعتبره ابنه، وقال ما معناه “لقد تم هذا حسب إرادتي وأمنيتي وقصدي، واريد أن أنشئ سلاماً مع العصاة المتمردين واخلصهم من غضبي الموعود، فلا يستطيع أحد أن يمشي في طريق الفداء إلى المنتهى إلا ابني الحبيب هذا”. ولأجل إنكار الذات سماه القدوس ابنه الحبيب. إنه لم يقل هذا هو ولدي بل قال “ابني”. صدقت القول عندما قلت بانه ليس لله ولد حسب الولادة الجسدية، لكن  هوابن شرعي مولود من روح الله.