مقدمة
شراء الإنجيل من مكتبة العاصمة
عندما افترق أعضاء حلقة البحث في آخر لقاء لهم، بقي كل من الشيخ أحمد
البعمراني والشيخ عبد العليم الشرقاوي، واتفقا على أنهما قد تعلّما وتعمّقا
في الآيات القرآنية المتعلّقة بالمسيح بما فيه الكفاية، وأجمعا على أنّ هناك
عدّة أحداث وحوادث في حياة المسيح تبقى مبهمة وغير واضحة بشكل كافٍ من خلال
القرآن. لذلك قرّرا أن يشتريا نسخاً من إنجيل المسيح، من إحدى مكتبات
العاصمة، ويقوما بعملية المقارنة بين القرآن والإنجيل، لأنهما اعتبرا الإنجيل
المصدر الأول والأساسي لسيرة عيسى المسيح وشريعته، وبإمكانه أن يساعدهما بشكل
جيد في إيجاد حقائق كانت غائبة عنهما. ولم يقصدا من هذا أن يرتدّا عن
الإسلام، بل أرادا أن يدركا عظمة ابن مريم بصورة أفضل وأكمل.
عندما سافر الشيخ عبد العليم الشرقاوي إلى عاصمة البلاد، عانى الأمرَّين قبل
أن يجد المكتبة التي تبيع الكتب المسيحية، فدخل إليها وطلب نسخا من إنجيل
المسيح عيسى.
فدار بينه وبين أصحاب المكتبة الحوار التالي.
|