آية للناس

المقدّمة

 شراء الإنجيل من مكتبة العاصمة

إنجيل واحد أم أربعة

عصمة الإنجيل

مريم أم المسيح

تسبيحة مريم

يوسف خطيب مريم

ولادة يسوع

عَلاقة المسيح بالله وروحه

معمودية يسوع

تجربة يسوع من قبل الشيطان

تعريف المسيح بنفسه

يسوع الراعي الصالح

صلاة المسيح الشفاعية

مضمون رسالة المسيح

المعاملات

العبادات

تطويبات المسيح

مُعجزات المسيح حسب الإنجيل

شفاء المسكون بالأرواح النجسة داخل المجمع

شفاء الأبرص

شفاء غلام الضابط الروماني

شفاء المفلوج يوم السبت

إقامة بنت رئيس المجمع

فتح أعين المكفوفين

إقامة شاب ميت

الإسراع إلى كفرناحوم

إسكان العاصفة

تحرير المسكون بالأرواح

إشباع الخمسة آلاف

مشي يسوع على الماء

شفاء الأبكم الأصم

شفاء عشر أشخاص مصابين بالبرص

إقامة ألعازر من القبر

الخاتمة

مسابقة الجزء الاثني من كتاب آية للناس

حمل هذا الكتاب

عودة للصفحة الرئيسية

 
تسبيحة مريم

 

قال القس فادي عبد المسيح:

لنصغ إلى فقرة أخرى من الإنجيل المقدس، تخبرنا عن سفر مريم إلى نسيبتها أليصابات، زوجة زكريا الكاهن، الساكنة بالقرب من القدس، إذ أسرعت إليها لتجد عندها تعزية وتشجيعاً. فتثبيتاً لإيمانها طوّبتها أليصابات لأنها آمنت بكلمة الله وساهمت في تحقيق مشيئته (لوقا 1: 3945).

كان فجواب مريم على تشجيع أليصابات لها بمثابة تسبيحة حمد لها ولكل من يريد أن يتعلم الدعاء والصلاة ليحفظها عن ظهر قلب ويتأمل في معانيها العميقة:

“قَالَتْ مَرْيَمُ تُعَظِّمُ نَفْسِي الرَّبَّ،

وَتَبْتَهِجُ رُوحِي بِاللّهِ مُخَلِّصِي،

لأَنَّهُ نَظَرَ إلَى اتِّضَاعِ أَمَتِهِ. فَهُوَذَا مُنْذُ الآنَ جَمِيعُ الأَجْيَالِ تُطَوِبُنِي،

لأَنَّ الْقَدِيرَ صَنَعَ بِي عَظَائِمَ، وَاسْمُهُ قُدُّوسٌ،

وَرَحْمَتُهُ إِلَى جِيلِ الأَجْيَالِ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَهُ.

صَنَعَ قُوَةً بِذِرَاعِهِ. شَتَّتَ الْمُسْتَكْبِرِينَ بِفِكْرِ قُلُوبِهِمْ.

أَنْزَلَ الأَعِزَاءَ عَنِ الْكَرَاسِيِّ وَرَفَعَ الْمُتَّضِعِينَ.

أَشْبَعَ الْجِيَاعَ خَيْرَاتٍ وَصَرَفَ الأَغْنِيَاءَ فَارِغِينَ.

عَضَدَ إِسْرَائِيلَ فَتَاهُ لِيَذْكُرَ رَحْمَةً،

كَمَا كَلَّمَ آبَائَنَا. لإِبْراهِيمَ وَنَسْلِهِ إِلَى الأَبَد”

(لوقا 1: 46-55).

قال الشيخ أحمد البعمراني:

أعجبت بهذا الدعاء، لأنه غير مكتوب وغير محفوظ عن ظهر قلب، فقد انبعثت هذه الكلمات من أعماق قلب مريم، إذ ألهمها روح الله أن تصلي هذه الكلمات. ليتنا نصلي بالروح ونشكر ونسبح الله من أعماق قلوبنا.

أضاف الشيخ متولي صابر:

اعترفت مريم بأنها ليست هي الفادية كما يعتقد بعض المتطرفين من النصارى، لأنها دعت الله مخلِّصها. لقد اعترفت بهذه العبارة أنها كانت خاطئة مثل بقية الناس وأنها بحاجة إلى مخلِّص وفادٍ.لم تستغفر الله فحسب بل شكرته لأجل تحقيق خلاصها. لقد افتديت بالنعمة والإيمان، بالاختيار والطاعة.

قال الشيخ عبد السميع الوهراني:

يظهر لي أن مريم كانت نبية، عرفت مسبقاً أن كل النصارى والمسلمين سيطوّبونها. ولم تقل أثناء دعائها أن الناس سيمجدونها بل سيطوّبونها، فكانت بهذا قد اختارت الكلمات المناسبة بتمعّن.

قال الشيخ عبد العليم الشرقاوي:

كانت مريم مؤمنة إلى أقصى درجة. كان لها إيمان عميق اختبرته عن قرب، فسمته بالقدير القدوس، الرحيم القوي الذي يُنـزل المتكبرين ويرفع المتضعين، لقد اختبرت هذا السر في نفسها وتكلمت من خلال تجربتها وإيمانها، فآمنت بعنايته لها ولطفلها الحي الراقد في رحمها، وأدركت بأنها حلقة مهمّة في خطة ومشيئة الله.