يوسف خطيب مريم
سأل الشيخ محمد الفيلالي:
كيف كان رد فعل يوسف خطيب مريم عندما علم بأمر حملها؟ هل هددها بأنه سيكشف
أمرها ويضربها جزاء على عملها الشَّنَيع، وانه سيطبق عليها حدا من حدود الله
المتمثل في الرجم، ويرفع أمرها إلى فقهاء الشريعة اليهودية؟؟
أجاب ناجي فياض:
رحم الله يوسف خطيب مريم، فقد أرسل الله إليه الملاك جبرائيل أثناء نومه،
وأخبره بالمسؤولية المنوطة به وهيأه لكي يصير أبا ليسوع المسيح بالتبني وأمام
الناس، فأنصِتوا الى النص الذي يحكي عن هذه الواقعة:
“...لَمَّا كَانَتْ مَرْيَمُ أُمُّهُ مَخْطُوبَةً لِيُوسُفَ، قَبْلَ أَنْ
يَجْتَمِعَا، وُجِدَتْ حُبْلَى مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَيُوسُفُ رَجُلُهَا
إِذْ كَانَ بَارّاً، وَلَمْ يَشَأْ أَنْ يُشْهِرَهَا، أَرَادَ تَخْلِيَتَهَا
سِرّاً. وَلكِنْ فِيمَا هُوَ مُتَفَكِّرٌ فِي هذِهِ الأُمُورِ، إِذَا مَلاَكُ
الرَّبِّ قَدْ ظَهَرَ لَهُ فِي حُلْمٍ قَائِلاً يَا يُوسُفُ ابْنَ دَاوُدَ،
لاَ تَخَفْ أَنْ تَأْخُذَ مَرْيَمَ امْرَأَتَكَ، لأَنَّ الَّذِي حُبِلَ بِهِ
فِيهَا هُوَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ. فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُواسْمَهُ
يَسُوعَ، لأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ...”
(متى 1: 18-21).
سأل الشيخ متولي صابر:
كان يوسف ذا أخلاق عالية، فهو لم يشهر بخطيبته أو يشتمها، بل فضل أن ينسحب
ويهجرها بصمت ليظن الناس أنه
تخلى عنها بعدما حملت منه، ولكي يجنبها المشاكل مع عشيرتها. لقد احترمها
وأحبها حبا جما.
قال القس فادي عبد المسيح:
سمعتم من خلال هذا النص وللمرة الثانية بأن اسم عيسى الحقيقي هويسوع، فالملاك
أمر يوسف بشكل واضح أن يسمي الطفل بهذا
الاسم وأكد عليه،وأعلن معنى هذا الاسم الذي يعني: “الذي يخلص شعبه من
خطاياهم”. فيظهر بشكل واضح ان يسوع لم يقصد إنشاء مملكة سياسية في هذه
الدنيا بل أراد إنشاء أمة روحية طاهرة. لم يكن هدفه حكم بشري بل حكم الله
بواسطة التوبة والتطهير والإيمان والمحبة والرجاء، فكل من يفهم معنى كلمة
يسوع يدرك خطة الله وسلطان ابن مريم.
سأل الشيخ محمد الفيلالي:
كيف حقق الله هذا البرنامج، لا بد من تعدد ظروف وتحركات دنيوية وسماوية
لتحقيقه؟؟
|