رَحمَة الله |
أضاف الشيخ متولي صابر: قرأت في القرآن شهادة على لسان عيسى، حيث قال: «أَنِّي قَدْ جِئْتُكُمْ بِآيَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنْ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنفُخُ فِيهِ فَيَكُونُ طَيْرًا بِإِذْنِ اللَّهِ وَأُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَأُحْيِ الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللَّهِ» (آل عمران 3: 49). أعترف أنّني عندما أُردِّدُ هذه الكلمات في ذهني أظن أنّ المتكلم يغالي في قوله فكنت أحسبه مبالغاً، إذ من يقدر أن يخلق طيراً ويشفي مريضاً ويحيي ميتاً إلا الله؟؟ كيف يتجاسر الإنسان المخلوق الضعيف أن يقول سأحيي الموتى؟؟ لكن لما قرأت في سورة «المائدة» وتعمقت في الكلمات أدركت أنّ الله شخصياً أثبت لعيسى بعد صعوده إليه أنّه حقاً أقام الموتى، فلم أستطع فعل شيء سوى ترديد قول:«تبارك الله العظيم». عمّ الصمت الغرفة فترة من الوقت، فأخذ الشيخ عبد العليم الشرقاوي الكلمة قائلاً: اظهر عيسى سلطته على الموت بإقامته عددا من الأموات ( ثلاثة على الأقل )، وكما استوضحت من بعض النصارى الذين يقرأون ويحفظون الإنجيل أن عيسى أحيا بنتاً ميتة وأقام شاباً من تابوته وصرخ على جثة الرجل وأمره أن يخرج من قبره بعدما قضى في القبر عدة أيام، فأسماء الأشخاص الذين عاينوا هذه الحوادث وأقرباؤهم معروفون.
قال الشيخ عبد السميع الوهراني: ربما أنّ هؤلاء الأشخاص لم يموتوا بالفعل، بل كانوا نياماً أو فاقدي الوعي، لأنّه من المستحيل أن يقيم أي إنسان إنساناً آخر من الموت حتى بإذن الله، فلو كان هذا العمل حقيقياً يكون عيسى قد غلب وانتصر على العدو الأكبر وهو الموت. أجاب الشيخ أحمد البعمراني: إن ما تفوهت به لهو الكفر، لأننا نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، فإن كان القرآن والإنجيل يشهدان لعيسى بأنه أقام الموتى بإذن الله فهذا حق وحقيقة إلهية، وكل من ينكر هذا الوحي ويرفضه يجعل من الله كاذباً. |
الجزء الأول: البحث بين طلاب الحق في النصوص القرآنية اللقاء الأول: مريم أم عيسى ابن مريم اللقاء الثاني: عيسى ابن مريم روح الله وكلمته اللقاء الثالث: علّم الله عيسى الكتب السماوية اللقاء الرابع: بيّنات عيسى المسيح وآياته اللقاء الخامس: أخلاق عيسى ابن مريم وصفاته اللقاء السادس: موت عيسى ابن مريم اللقاء السابع: بَعْث عيسى من بين الأموات ورفعه إلى الله |