رَحمَة الله |
قال التاجر البشير الدمشقي: سمعت من أهل التوراة، قصة مذكورة في كتابهم المقدس، تتطرق إلى الضربات التي أنزلها الرب على فرعون وشعب مصر من أوبئة وعقاب، إذ طلب الرب من بني يعقوب أن تذبح كل أسرة منهم حملاً، وتأخذ دمه وتضعه على عتبة الباب، أما الذبيحة فتوضع على النار لـتُشوى، ويأكل الجميع من لحمها قبل أن يخرجوا هاربين من فرعون وجيوشه نحو البرية
سأل الشيخ محمد الفيلالي: لماذا كان يجب على اليهود أن يدهنوا عتبة الباب بدم الذبيحة، إنّه عمل دنيء تقشعر له الأبدان؟؟ أضاف التاجر البشير الدمشقي: جال في تلك اللَّيلة ملاك الغضب المرسل من الله بين قرى ومدن مصر، فقتل كل الأبكار، سواء الإنسان منها أو الحيوان، ولكن العتبة التي كان يجد عليها الدم يجتازها دون أن يوقع أي أذى بأهلها، محافظاً على حياتهم من الهلاك. لم يكن بنو إسرائيل أفضل من أسيادهم المصريين، لأنّ الجميع أشرار، غير أن شعب إسرائيل احتموا ووضعوا أنفسهم تحت دم الحمل الذي أنقذهم من الهلاك. ومنذ ذلك الوقت أخذ اليهود يحتفلون بعيد الفصح كل سنة إلى الآن، شاكرين ربهم على سلامتهم، وعلى مرور الغضب عنهم دون ان يلحق بهم أي مكروه، لأنهم كانوا تحت العناية الإلهية التي حفظتهم من كل شر. |
الجزء الأول: البحث بين طلاب الحق في النصوص القرآنية اللقاء الأول: مريم أم عيسى ابن مريم اللقاء الثاني: عيسى ابن مريم روح الله وكلمته اللقاء الثالث: علّم الله عيسى الكتب السماوية اللقاء الرابع: بيّنات عيسى المسيح وآياته اللقاء الخامس: أخلاق عيسى ابن مريم وصفاته اللقاء السادس: موت عيسى ابن مريم اللقاء السابع: بَعْث عيسى من بين الأموات ورفعه إلى الله |