رَحمَة الله

تحقيق كفارة عيسى

أردف الشيخ عبد العليم الشرقاوي:

من المعقول أن يشفع عيسى لأتباعه عند الله ويشملهم بكفارته، إنه الذبح العظيم الذي بواسطته افتديت ذرية إسماعيل، فكفارته لا محالة ستصالحنا مع الله، وتنشئ سلاما دائما مع القدوس.

أضاف التاجر البشير الدمشقي:

عندما كنت في إفريقيا، سمعت قصة مثيرة بأنّ عيسى أخبر اليهود بما صنعه موسى في البرية، إذ صنع حية نحاسية رفعها على قضيب من خشب، فكان كل من نظر إلى الحية الموضوعة على القضيب لا يموت من لدغة الأفعى السامة. وهكذا قال عن نفسه بأنه سيوضع على الخشبة، وكل من ينظر إليه لا يموت، بل تكون له الحياة الأبدية.

قال أحمد البعمراني:

ربما أراد عيسى أن يقول من خلال هذا المثل: «قد جمعت في نفسي كل شرور العالم، وعندما أُعلق على خشبة العار سأموت عوضا عنكم، حتى يتبرر كل من يؤمن بي وينال روحي الجديد» فكفارة عيسى هي سبب نوال الحياة الأبدية. ليته ينفخ فينا من روحه الطاهر ويشملنا برحمته.

انفجر الشيخ عبد السميع الوهراني كقنبلة مدوية وقال:

إنني أتكل على أعمالي الصالحة فقط، فهي التي ستشفع لي لا محالة. ترى ما جدوى كفارة مسيحكم هذا، ان الله القدير له السلطة الكاملة على كل شيء ويعمل ما يشاء. هو يهدي من يشاء ويضل من يشاء، ولا مكان عنده للذبائح والقرابين التي تتكلمون عنها، لأنها لن تجدي نفعا ولن تشفع في شيء.

أجاب الشيخ عبد العليم الشرقاوي:

يظهر لي أن أخانا لم يدرك بعد حقيقة عيسى الذي هو رحمة الرحمان، المليء بالجود والبركة، لا خداع فيه ولا غش ولا مكر، فحياته تشهد بهذا كله، ألم يخبرنا القرآن عنه:

«وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ...»   (مريم 19: 31).

قال الشيخ محمد الفيلالي:

فعلاً لقد برهن عيسى لحوارييه أثناء حياته على الأرض، أنّه مصدر الرحمة والبركة. إنه شفى كل المرضى المتّكلين عليه، وأقام الموتى، وسدّ رمق أتباعه بزاد من السماء. فإن كانت حياته على الأرض الشريرة بهذا القدر من الفضيلة والبركة، كيف بالحري ستكون حياة المتكلين عليه؟؟ هو الآن عند الرزاق القدير. لو تعلمون كم أشتاق للتحدّث معه، حتى يسكب عليّ بركاته المتعدّدة، إنّه المبارك، ومصدر كل البركات المتدفّقة من عند الله، واهب كل الخيرات، والنعم يعطيها لمن يتبعه ويطيع وصاياه حتى يكون من المنعم عليهم.

الصفحة الرئيسية

الافتتاحية: رؤيــا

الجزء الأول: البحث بين طلاب الحق في النصوص القرآنية

اللقاء الأول: مريم أم عيسى ابن مريم

اللقاء الثاني: عيسى ابن مريم روح الله وكلمته

اللقاء الثالث: علّم الله عيسى الكتب السماوية

اللقاء الرابع: بيّنات عيسى المسيح وآياته

التكلّم في المهد

خلق الطير

إبراء الأكمه والأبرص

إحياء الموتى

بصيرة نافذة ثاقبة

المائدة السماوية

مجدّد الأذهان

أم المعجزات

اللقاء الخامس: أخلاق عيسى ابن مريم وصفاته

بارُّ بأمه

وديع ومتواضع القلب

مشفق على المساكين

رحمة من الله

لا يتاجر بكلمة الله

غلامٌ زكيٌّ

أحيا الجميع

عزوبية عيسى

رجل السلام

اللقاء السادس: موت عيسى ابن مريم

وفاة عيسى ومكر الله

صلب عيسى

شُبِّه لهم

الفصح في التوراة

غضب الله على الجميع

الأعمال الحسنة والإنابة

اللقاء السابع: بَعْث عيسى من بين الأموات ورفعه إلى الله

رفع عيسى

وجيه في الدنيا والآخرة

تحقيق كفارة عيسى

شفاعة عيسى

عيسى بين البنوّة و الولادة - مجيء عيسى لثاني

الصفحة الرئيسية