المجهول في حياة الرسول | ||
*
عن
أنس رضى الله عنه إن
النبي صلعم كان عند أبي طالب فاستأذن أبا
طالب في أن يتوجه إلى خديجة أي ولعله بعد
أن طلبت منه صلعم الحضور إليها ؛
وذلك
قبل أن يتزوجها ؛
فأذن
له وبعث بعده جارية له يقال لها نبعة فقال
انظري ما تقول له خديجة ؛
فخرجت
خلفه فلما جاء صلعم إلي خديجة أخذت بيده
فضمتها إلى صدرها ونحرها(!!!) ثم قالت بأبي
أنت وأمي والله ما أفعل هذا الشيء(وأي شيء
؛ لماذا تتأسف عن فعلتها؟)
ولكني أرجو أن تكون أنت النبي الذي سيبعث ؛
فان
تكن هو فاعرف حقي ومنزلتي وأدع الإله الذي
سيبعثك لي؛
فقال
لها والله لئن كنت أنا هو لقد اصطنعت عندي
مالا أضيعه أبدا ؛
وان
يكن غيري فان الله الذي تصنعين هذا لأجله
لا يضيعك أبدا ؛
فرجعت
نبعة وأخبرت أبا طالب بذلك
؛
وكان تزويجه صلعم بعد مجيئه من الشام
بشهرين أو خمسة عشر يوما وعمره إذ ذاك خمس
وعشرون سنة. (*)
السيرة
الحلبية للإمام العلامة برهان الدين
الحلبي باب تزويجه صلعم خديجة بنت خويلد. هذا
هو اللقاء الذي نقلته لنا الجارية نبعة
قبل زواج محمد بخديجة وهى ترى خديجة تضع
يدي محمد على صدرها ونحرها وتقول أنت
النبي الذي سيبعث وتفعل ذلك معه كرامة
للإله الذي سيبعثه لا لسوء أخلاقها؛ نعم
هذا حدث أمام نبعة وتدور بي عجلة التاريخ
لتقف بي أمام تلك المرأة التي قالت لعبد
الله
بن عبد المطلب والد
محمد أن يضاجعها وتعطيه مائة من الإبل لا
لشيء قبيح لكن من أجل النبوة فيا له من إله
ويا لها من نبوة!!!
ولمعرفة
قوة شخصية خديجة وتأثيرها على محمد نستعرض
لقصة زواج ابنته زينب: *
زوج
محمد ابنته زينب إلى أبو العاص ابن الربيع
وكانت خديجة خالته طلبت من محمد أن يزوجه
زينب وكان النبي لا يخالفها(؟) وذلك قبل أن
ينزل عليه(الوحي)
فزوجه
فلما انزل الله عليه الوحي أمنت خديجة
وبناته وثبت أبو العاص على شركه إلا أن
النبي كان لا يقدر أن يفرق بينهما(لماذا)فأقامت
معه على إسلامها وهو على شركه فأصيب في
الأساري (أسر)
يوم
بدر فبعثت زينب قلادة كانت خديجة أدخلتها
بها على أبي العاص حين تزوجها لتفتدي
زوجها المشرك أبو العاص فلما رآها النبي
رق لها رقة شديدة فقال النبي إن رأيتم
تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها
فافعلوا فقالوا نعم يا رسول الله فأطلقوه
وردوا عليها الذي لها . (*)
تاريخ
الطبري قصة زواج بنات النبي. ثم
قبيل فتح مكة خرج أبو العاص تاجرا إلى
الشام فعند رجوعه لقيته سرية النبي(كما
تفعل مجموعة من قطاع الطرق)
فأصابوا
ما معه(أي سرقوه بالإكراه) وأسروه؛ اقبل
أبو العاص في الليل حتى دخل على زينب بنت
النبي فاستجار بها فأجارته فلما وقف النبي
يصلي بالمسلمين صرخت زينب وقالت أيها
الناس إني قد أجرت أبا العاص ابن الربيع
فقال النبي أيها الناس هل سمعتم ما سمعت
قالوا نعم أما والذي نفس محمد بيده ما علمت
بشيء حتى سمعت منه ما سمعتم فردوا عليه
ماله...ثم
اسلم أبو العاص. كانت تلك المقدمة ضرورية لنعرف إلى أي مدى كان النبي لا يخالف خديجة حتى في بقاء ابنته مع رجل مشرك أو مع عدو لله ورسوله.
|