المجهول في حياة الرسول | ||
*
عن
عائشة قالت :كان النبي يحب الحلواء والعسل
فكان إذا صلى العصر دار على نسائه فيدنو
منهن فدخل على حفصة فأحتبس عندها اكثر مما
كان يحتبس فسألت(عائشة) عن ذلك فقيل لي أن
امرأة أهدت حفصة عكة(إناء)عسل فسقت النبي
شربة منه فقالت عائشة لأحتالن له فذكرت
لسودة وقلت إذا دخل عليك فأنه سيدنو منك
فقولي له أكلت مغافير(أي رائحة فمك سيئة هل
أكلت مغافير وهو عسل رائحته سيئة)
سيقول
لك لا فقولي له ما هذا الريح (العفن
النتن)؟
وكان النبي يشتد عليه أن يوجد منه ريح فانه
سيقول لك سقتني حفصة شربة عسل فقولي جرست
نحلة العرفط وسأقول له مثل ذلك وقوليه أنت
يا صفية فلما دخل على سودة قالت له سودة ما
أملته عليها عائشة ثم قالت له صفية مثل ذلك
فلما دخل على عائشة قالت له مثل ذلك فلما
دخل على حفصة قالت يا رسول الله إلا أسقيك
منه(العسل إياه)
قال
لا حاجة لي به قالت سودة سبحان الله والله
لقد حرمناه قالت لها عائشة اسكتي! (*)الطبقات
الكبرى لابن سعد.اللؤلؤ
والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان البخاري4912
؛5268 ومسلم كتاب
الطلاق
باب
لم
تحرم ما
أحل
الله لك
حديث رقم939 ما
رأيكم يا ناس يا عسل في قصة هذا العسل؟ أين
جبريل؟ أين العليم الخبير الذي انزل على
النبي آيات كثيرة اقل أهمية من تلك؟ مرة
أخرى مع عائشة وحفصة ونبي الله! فحفصة هي
إحدى بطلتي التظاهرة على محمد وتدفق آيات
القران في هذه الواقعة التي سنذكرها
بالتفصيل لاحقا . لم
تطالعنا الأخبار والأحاديث على أن حفصة
بنت عمر كانت تتمتع بأي قدر من الجمال ؛
فعثمان
وأبي بكر رفضاها. وهى كما سودة بنت زمعة
جاءت الأخبار بإيمانها وصلاتها وصيامها
وتقواها كما سودة بنت زمعة التي أمنت
بالنبي وصدقته وثبتت على الإسلام عندما مات
زوجها وبالرغم من إيمانهما إلا انهما
الوحيدتين اللتين لقيتا من محمد الطلاق ! *
حديث
عمر:
قال
لحفصة لعلك تراجعين النبي بمثل ما تراجعه
به عائشة انه ليس لك مثل حظوة عائشة ولا
حسن زينب. (*)الطبقات
الكبرى لابن سعد ذكر المرأتين اللتين
تظاهرتا على النبي وتخيير نساءه.
نعم
لقد حسم عمر المسألة بأن الإيمان والصلاة
ليس لها عند محمد الكثير لكن مقاييس النبي
هي الحسن والحظوة!!! نعم
لم تكن حفصة حميراء ولا شقيراء ولا بيضاء
كما اللؤلؤ المنثور أو البيض المكنون بل
كانت إلى السواد أقرب بما ورثته من جدتها
صهاك الحبشية: *
قال سلمان الفارسي لم يكن أحد اشد قولا من
الزبير فلما بايع قال يا ابن صهاك أما
والله لولا هؤلاء الطلقاء الذين أعانوك ما
كنت تقدم عليّ ومعي السيف لما قد علمت من
جبنك ولؤمك ولكنك وجدت من تقوى بهم وتصول
بهم فغضب عمر فقال أتذكر صهاك؟ فقال
الزبير ومن صهاك وما يمنعني من ذلك أمة
حبشية لجدي عبد المطلب فزنى بها نفيل
فولدت أباك الخطاب فوهبها عبد المطلب له
بعدما ولدته فإنه لعبد جدي فولد زنا فأصلح
بينهما أبو بكر. (*)
الاحتجاج للطبرسي باب إحتجاج سليمان. نعم
ربما لهذا لم يذكر عن جمالها شيئا ؛ ولم
يقبل بها أبو بكر وعثمان وحار عمر ليجد لها
من ينكحها ؛ وكان يعرف جيدا الفارق الشاسع
بينها وبين الحميراء في قلب نبي الرحمة. لقد
طلق محمد سودة وكانت لشفاعته ليلة عائشة
عند النبي قبول وعاد وأرجعها طالما تشفعت
بليلة عائشة لكن ترى ماذا حدث مع حفصة ومن
تشفع لها بعد طلاقها؟ *
عن
عقبة بن عامر قال
: طلق
النبي حفصة بنت عمر فبلغ ذلك عمر فحثي على
رأسه التراب وقال ما يعبأ الله بعمر
وابنته بعد هذا منزل جبريل من الغد على
النبي وقال إن الله يأمرك أن تراجع حفصة
رحمة لعمر.
(*)
نهاية
الأرب في فنون الأدب للنويري باب حفصة وهكذا تشفع جبريل لحفصة لترجع بعد طلاقها لكن رحمة بعمر!!!!!!
|