المجهول في حياة الرسول | ||
خديجة بنت خويلد
إن
الحديث عن خديجة زوج محمد ليس ككل حديث عن
زوجاته ؛
لكن
يجب التمعن والتمحيص فيه ؛
حيث
أنها زوجته الوحيدة والمتفردة التي
تزوجها قبل أن يقول انه نبي ؛
وهى
التي اختارته وليس هو الذي اختارها ؛
وهى
الوحيدة التي كانت تكبره بأكثر من خمسة
عشرة سنة بينما من تزوجهن بعد أن قال
بنبوته كن يصغرنه بعشرات السنوات
؛
وهى أول من صدقه وان شئت الدقة والصدق هي
التي أوحت إليه وأدخلت في نفسه أن الذي
يأتيه ليس شيطان ولكنه ملك ؛
وهى
الوحيدة التي أنجبت منه دون سائر نسائه
غير مارية ؛
وهى
ابنة عم القس ورقة ابن نوفل أسقف مكة
النصراني الذي ثبت محمد بعدما جزع من
الشيطان الذي كان يتراءى له ؛
وبموت
ورقة انقطع الوحي وبعده حاول محمد
الانتحار مرارا
؛
وهى الوحيدة المتفردة التي عاش معها محمد
قرابة خمسة وعشرين عاما لا تشاركها في
محمد امرأة أخرى ؛
ومن
هنا كان لابد لنا أن نتوقف عند كل هذه
النقاط بالتحليل والتمحيص لنكتشف باقي
الجوانب التي خفيت عن كثيرين أو يتعامى
عنها الكثيرون في كيف صار النبي نبيا ؛
ومن
هنا لنا أن نتوقف عند خديجة النبوة ورقة
القس جبريل. هي
خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي بن
قصي كانت زوجة رجلين قبل محمد أبو هالة
واسمه هند ابن النباش بن زرارة ثم خلف
عليها بعد أبو هالة عتيق بن عابد. *
اللقاء
الأول: لما بلغ محمد خمسا وعشرين سنة قال
له عمه أبو طالب أنا رجل لا مال لي وقد اشتد
الزمان علينا(أي كانت حالتهم المادية سيئة)
وهذه عير قومك قد حضر خروجها إلى الشام
وخديجة بنت خويلد تبعث رجالا من قومك في
عيرها فلو جئتها فعرضت نفسك عليها لأسرعت
إليك وبلغ خديجة ذلك فأرسلت إليه وقالت
أنا أعطيك ضعف ما أعطي رجلا من قومك فقال
أبو طالب هذا رزق ساقه الله إليك . . . وخرج
محمد ونزل بصري(اسم بلدة) فقال نسطور
الراهب ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي . .
. ثم قال لميسرة هذا والله نبي تجده
أحبارنا منعوتا في كتبهم . . . وتمضي القصة. (*)
نهاية
الأرب للنويري ذكر خروج رسول الله إلي
الشام المرة الثانية في التجارة وحديث
نسطور.وكذلك السيرة الحلبية باب سفره صلعم
إلى الشام ثانيا وسيرة ابن هشام. كان محمد عالة على أهله الذين اشتد عليهم الزمان واختار أن يخرج أجيرا في تجارة خديجة سيدته وخرج معه رفيقا هو ميسرة وهو عبد خديجة. التقى محمد مع الراهب نسطور ومن أسمه نعرف أنه كان نسطوريا وبالطبع بشر نسطور محمدا بالنصرانية النسطورية التي انحرفت وانشقت عن المسيحية الحقيقية ومن يطالع النسطورية والإسلام يجدهما متقاربين في طبيعة المسيح ويختلفان جذريا مع المسيحية الحقيقية
|