المجهول في حياة الرسول | ||
*
عن أبن عباس قال لما حضرت رسول الله الوفاة
وفي البيت رجال متهم عمر بن الخطاب فقال
رسول الله صلعم:
هلم أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده! فقال
عمر: إن رسول الله قد غلبه الوجع(في بعض
الروايات أن نبي الله هجر أي خرّف) وعندكم
القران حسبنا كتاب الله ؛ فاختلف أهل
البيت واختصموا فمنهم من يقول قربوا يكتب
لكم رسول الله صلعم ؛ ومنهم من يقول ما قال
عمر ؛ فلما كثر اللغط والاختلاف وغموا
رسول الله صلعم فقال: قوموا عني! فقال ابن
عباس الرزية كل الرزية ؛ ما حال بين رسول
الله صلعم وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب من
اختلافهم ولغطهم.. (*)
الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر الكتاب
الذي أراد رسول الله صلعم أن يكتبه لأمته
في مرضه الذي مات فيه. نهاية الأرب في فنون
الأدب للنويري باب الكتاب الذي أراد أن
يكتبه ثم تركه لما وقع عنده من التنازع.
اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان
البخاري ومسلم حديث رقم 1060 ترى
ما هو ذلك الكتاب الذي لن يضلوا بعده أبدا؟
من الذي أعطى عمر ذلك الحق أن يقرر ويمنع
ويسيطر؟ البعض يقول أنها وصية الخلافة
لأبي بكر والبعض يقول أنها الوصية لعليّ
بالخلافة؟ ترى لو كانت تلك هي الوصية
لماذا يقول أبن عباس حبر الأمة وترجمان
القران أن ذلك كل الرزية؟
*
عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله ابن
أبي عتبه أن رسول الله صلعم آخر عهده أوصى
ألا يترك في جزيرة العرب دينان. *
عن مالك بن أنس عن .. عن عمر بن عبد العزيز
قال آخر ما تكلم به صلعم قال لعن الله
اليهود والنصارى اتخذوا من قبور أنبيائهم
مساجد لا يبقى دينان بأرض العرب. (*)
نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري باب ما
أوصى به صلعم في مرضه الذي مات فيه.
الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر الكنيسة
التي ذكرها أزواج النبي صلعم في مرضه وما
قال في ذلك. *
عن أبي عبيدة بن الجراح قال: إن آخر ما تكلم
به النبي صلعم أخرجوا يهود الحجاز وأهل
نجران من جزيرة العرب. (*)
حلية الأولياء للحافظ أبي نعيم الأصفهاني
باب وكيع بن الجراح. الجامع الصغير
للسيوطي حديث رقم7190. صحيح مسلم باب
إِخْرَاجِ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى
مِنْ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ. لماذا
طرد محمد العرب النصارى واليهود من بلادهم
وأرض أجدادهم ؛ أليس هذا هو أول تطهير عرقي
عرفه التاريخ؟ هل أمر محمد بإخراج الكلاب
والحمير من جزيرة العرب؟ نعم هل هذا هو
محبة محمد واحترامه لأهل الكتاب؟ هل
يستطيع المسلمون المتباهون بنبي جزيرة
العرب مواجه العالم بهذا التاريخ الأسود؟ يقول
البعض لقد تحالف يهود خيبر مع كفار مكة ولو
نجحوا لانتهى الإسلام؛ نقول لم يذكر في
التاريخ الإسلامي أن اليهود أو النصارى
رفعوا في وجه محمدا سيفا؛ إذا كان هذا
بالنسبة ليهود خيبر فلماذا أنسحب ذلك على
كل يهود الجزيرة؟ وماذا فعل نصارى نجران
الذي تفصلهم عن مكة آلاف الأميال؟ ولكن
ماذا فعل محمد مع أهل مكة وجاء نصر الله
والفتح ودخلوا الإسلام بالسيف ؛ قال لهم
ماذا تظنوا إني فاعل بكم أخ كريم وأبن أخ
كريم ؛ أليس هم الذين قتلوا من المسلمين ما
قتلوا يوم أحد؟ أليس هم الذين مثلوا بجثة
حمزة عم محمد أسد الله وبقروا بطنه وقطعوا
مذاكيره وأكلوا كبده؟ ما ذنب أهل الكتاب؟
نعم ذنبهم أنهم صدقوا كتبهم بأن لا نبي
خارج ذرية إسحاق ؛ صدقوا كتبهم بأن أي نبي
بعد المسيح هو نبي كاذب ؛ نعم الحقيقة أنهم
كذبوا محمد ولم يؤمنوا به وقالوا عنه
النبي الكذاب. وَلَقَدْ
كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ
فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ
وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ
وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ
مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً هل
طرد اليهود والنصارى العرب هذا من قبيل
الكرم لبني آدم؟ هل كرم بني آدم هو حملهم
في البر والبحر وطردهم من أرض الجزيرة؟
نعم لأنهم قردة وخنازير!! *
عن أبي هريرة عن النبي صلعم قال لو آمن بي
عشرة من اليهود لآمن بي اليهود. (*)
الجامع الصغير للسيوطي حديث رقم7421 حتى
لو تآمر بعض من اليهود فما ذنب الشعب
اليهودي كله في الجزيرة؟ وَلا
تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى .. هل
يقبل المسلمون أن يعاملهم الآخرين بنفس
القانون؟ لو تعامل البشر بقوانين نبي
الجزيرة لتحول العالم إلى غابة تروى
الدماء أشجارها. لكن
يقول البعض أن النصارى أقربهم مودة وأن
النبي قال من أذى ذميا فأنا خصمه يوم
القيامة بل القرآن الكريم قال: لا
يَنْهَاكُمُ الله
عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي
الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُم مِّن
دِيَارِكُمْ أَن تَبَرُّوهُمْ
وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ الله
يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ هل
حاول أحد من يهود أو نصارى إخراج محمد من
جزيرة العرب؟ هل البلاد المجاورة جاءت إلى
الجزيرة لإخراج محمد منها؟ ثم ماذا عن
الجزية؟ يقول
البعض كانت الحروب ضرورية لنشر الإسلام
دين التوحيد! نقول قبل الإسلام بستة قرون
نشر حواري المسيح المسيحية في كل أرجاء
العالم بقوة الكلمة وبدون استخدام سيف
واحد غير سيف الكلمة وقوة الروح القدس
الذي أيدهم بالمعجزات..!!
قَاتِلُواْ
الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بالله
وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ
يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ الله
وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ
الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ
الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ
الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ يقول
البعض الجزية التي يدفعها أهل الكتاب مثل
الزكاة التي يدفعها المسلمون؛ نقول هل
يدفع المسلمون الزكاة صاغرون أذلة؟ هل
مصير المسلم الذي يمتنع عن دفع الزكاة مثل
مصير أهل الكتاب إذا امتنعوا عن دفع
الجزية؟ لمن كانت الجزية ألم تدخل إلى
جيوب محمد والصحابة والتابعين ولا أحد من
فقراء هذه البلاد يأخذ شيئا؛ ألم تجمع
وترسل إلى جزيرة العرب؟ لكن
يقول البعض أنها كانت مقابل الدفاع عن
البلاد المفتوحة والدفاع عن أهل الذمة؟
نقول من طلب من محمد وأتباعه أن يدافعوا عن
أهل الذمة؟ هل إذا جئت بحارث يدافع عنك
يصبح من حقه أن يستولي على بيتك ويطردك منه؟
هل طلب أهل فارس والشام ومصر وشمال
أفريقية وأسبانيا وأرمينيا و...هل طلبوا
الحماية من النبي أو من المسلمين؟ يحموهم
من من؟ هل حاميها حرميها؟
*
عن أبي هريرة قال: قال النبي صلعم لا
تبدؤوا اليهود والنصارى بالسلام فإذا
لقيتموهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقها. (*)
المسند للإمام أحمد بن حنبل باب مسند أبي
هريرة. يقول
البعض نحن لا نثق في الأحاديث فحسبنا
القران فقط؛ فالناس كلهم من أدم وأدم من
تراب والخلق عيال الله وكلنا أخوة في
الإنسانية كبرت كلمة تخرج من أفواههم ؛
نحيلكم على القران: يَا
أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ
تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى
أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء
بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ
فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ الله
لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ يقول
البعض يا أخوة لا تقرءوا القران بدون أن
تعرفوا أسباب النزول ؛ نقول ليس هناك كتاب
على ظهر الأرض فيه أسباب نزول كل آيات
القرآن!! لكن
نقول قول الصدق كما قالها الإمام برهان
الدين الحلبي في كتاب السيرة الحلبية باب
تحويل القبلة: كان
أمره(محمد) بمداومة استقبال بيت المقدس
ليتألف أهل الكتاب لأنه كان ابتداء الأمر
يحب أن يتألف أهل الكتاب فيما لم ينه عنه ..
ولا يخالف هذا قول بعضهم أنه كان صلعم قبل
فتح مكة يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم ينه
عنه وبعد الفتح يحب مخالفتهم .. .. نعم
سياسة الوجهين حسب المواقف ؛ وهكذا خيبر
خيبر يا يهود جيش محمد سوف يعود قبل الفتح
؛ وإذا جاء الفتح فيا نصارى يا يهود جيش
محمد سوف يعود. *
عن أبن عمر قال: قال النبي صلعم أمرت أن
أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله ويقيموا الصلاة
ويؤتوا الزكاة فإذا فعلوا ذلك عصموا مني
دماءهم وأموالهم إلا بحق الإسلام وحسابهم
على الله. (*) اللؤلؤ والمرجان فيما أتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم حديث رقم15 |