• دفن محمد :

* عن انس بن مالك قال : لما توفى النبي بكى الناس فقام عمر بن الخطاب خطيبا فقال لا اسمعن أحدا يقول أن محمدا قد مات لمنه أرسل إليه كما أرسل إلى موسى ابن عمران فلبث عن قومه أربعين ليلة وإني لأرجو أن تقطع أيادي رجال وأرجلهم يزعمون انه مات.

(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر كلام الناس حين شكوا في وفاة صلعم.

قال عمر بن الخطاب:

من قال أن محمدا قد مات قتلته بسيفي هذا وإنما رفع إلى السماء كما رفع عيسى عليه السلام.

(*) الملل والنحل للشهرستاني بيان أول شبهة وقعت في الملة الإسلامية.

* روي عن أنس بن ملك قال: لما توفى النبي فقالوا(أصحابه)إنما عرج(صعدت روحه وسيعود)كما عرج بروح موسى وقام عمر خطيبا فوعد المنافقين وقال أن النبي لم يمت ولكن عرج بروحه كما عرج بروح موسى لا يموت النبي حتى يقطع أيدي أقوام وألسنتهم.. .. .. فمازال عمر يتكلم حتى أزبد شدقاه(أي خرج التفال من فمه وحوله) فقال العباس أن النبي يأسن(يعفن وينتن ويجيف) كما يأسن البشر وان النبي قد مات فادفنوا صاحبكم أيميت أحدكم إماتة ويميته إماتتين(يقصد الموت والتعفن)؟ هو اكرم على الله من ذلك فأن كان كما تقولون فليس على الله بعزيز أن يبحث عنه التراب(يزيح) التراب فيخرجه إن شاء الله.. ..

(*) نهاية الأرب في فنون الأدب للنويري باب ذكر ما تكلم به الناس حين شكوا في وفاة صلعم وخطبة أبي بكر رضي الله عنه.منتخب كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال للشيخ العلامة الهندي باب ما يتعلق بما بعد موته صلعم.

* عن عائشة قالت: لما توفى النبي استأذن عمر والمغيرة بن شعبة فدخلا عليه فكشفا الثوب عن وجهه فقال عمر أغشيا(مغمى عليه)؟ ما اشد غشى رسول الله ثم قاما فلما انتهيا إلى الباب قال المغيرة يا عمر مات النبي فقال عمر كذبت ما مات لكنك رجل تخالطك فتنة ولن يموت النبي حتى يفني المنافقين ثم جاء أبو بكر فقال اسكت فسكت ثم قرأ انك ميت وانهم(الزمر30) ثم قال وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل افإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم (آل عمران144) فقال عمر هذا في كتاب الله؟ قال أبو بكر نعم .. (عجبي عمر لا يعرف ما في الكتاب !) ثم تلاها أبو بكر على الناس حتى قال قائل من الناس والله لكأن الناس لم يعلموا أن هذه الآية أنزلت حتى تلاها أبو بكر.. (عجبي لا أحد يعرفها إلا أبو بكر!) (*) الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر كلام الناس حين شكوا في وفاة صلعم.

* عن سلمة بن عبد الرحمن قال : اقتحم الناس على النبي في بيت عائشة ينظرون إليه فقالوا كيف يموت وهو شهيدا علينا ونحن شهداء على الناس فيموت ولم يظهر على الناس؟ لا والله ما مات لكنه رفع كما رفع عيسى بن مريم وليرجعن وتواعدوا(هددوا) من قال انه مات ونادوا في حجرة عائشة وعلى الباب لا تدفنوه فان النبي لم يمت!!

(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر كلام الناس حين شكوا في وفاة صلعم.

جاء في الإحياء كان عمر بن الخطاب فيمن كذب بموته وعلي فيمن اقعد وعثمان فيمن أخرس فخرج عمر على الناس وقال إن رسول الله صلعم لم يمت وليرجعنه الله عز وجل وليقطعن أيدي وأرجل رجال من المنافقين يتمنون لرسول الله صلعم الميتة إنما واعده الله عز وجل كما موسى وهو آتيكم.

(*) إحياء علوم الدين للإمام أبي حامد الغزالي باب كتاب ذكر الموت وما بعده.

* أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء ...عن الحسن قال : لما قبض النبي أأتمر(اجتمع) أصحابه فقالوا تربصوا (انتظروا) بنبيكم لعله عرج به (صعد) فتربصوا (انتظروا) حتى ربا بطنه(انتفخ بطنه وارتفع) فقال أبو بكر من كان يعبد محمد فان محمدا قد مات.. ..

* أخبرنا محمد بن عمر... عن أبي بن عباس بن سهل عن أبيه عن جده قال توفي رسول الله صلعم يوم الاثنين فمكث يوم الاثنين والثلاثاء حتى دفن يوم الأربعاء.

* أخبرنا محمد بن عمر... عن القاسم بن محمد قال لم يدفن رسول الله حتى عرف الموت فيه في أظفاره اخضرت.

(*) الطبقات الكبرى لأبن سعد باب ذكر كلام الناس حين شكوا في وفاته صلعم.

* عن إبراهيم قال لما قبض النبي كان أبو بكر غائبا فجاء بعد ثلاث ولم يجترئ أحد أن يكشف عن وجهه(طبعا لان عمر واقف ومعه السيف وسيقتل من يقول أن محمدا مات) حتى اربد(انتفخ)بطنه فكشف(أبو بكر)عن وجهه وقبل بين عينيه ثم قال.. من كان يعبد الله فان الله حي لا يموت ومن كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات.

(*) تاريخ الطبري ذكر الأخبار الواردة باليوم الذي توفى فيه الني صلعم ومبلغ سنة وفاته.

خلاصة الأحاديث

أن أبي بكر كان غائبا ثلاثة أيام عندما مات محمد وعمر يهدد بالقتل من يقول أن محمدا مات. لا أحد يجرؤ أن يكشف عن وجه محمد إلى أن جاء أبو بكر فتكون المدة التي مرت على موته إلى دفنه ثلاثة أيام ومن الأحاديث فقد انتفخ بطن محمد وانتن وجيف وكان ذلك بسبب ما قاله عمر بن الخطاب فأني استحلفك بالله يا عمر أن تصدق القول هذه المرة هل اسر إليك محمد أن الله واعده كما موسى ورافعه كما عيسى أم أنها كذبة من عندك؟ لو قلت نعم قال محمد قبل موته إن الله واعده كما موسى ورافعه كما عيسى لكانت الطامة الكبرى وبرأت نفسك وكذبت محمدا وقصرت على الكثيرين الطريق إلى الحقيقة. ولو قلت أنها كذبة من عندك لكانت الطامة ليست اقل من الأولى الست أنت الذي جاء بآيات القران قبل أن يقولها محمد حتى قال محمد أن الحق على لسان عمر؛ أي حق يجري على لسان الكذّابين وأنت تكذب هذه الكذبة وتتوعد بقطع أيادي وأعناق الصادقين؟ الست أنت القائل وافقني ربي في ثلاث ووافقت ربي في ثلاث أي رب يوافقك؟ الست أنت يا عمر الذي جمع اغلب القران؛ ترى هل نثق فيما جمعت؟ الست أنت الفاروق الذي فرق بك الله بين الحق وبين الباطل أين الحق وأين الباطل؟ أتدري يا عمر ماذا فعلت كذبتك تلك بصاحبك وزوج ابنتك والذي أورثك ملكه من بعده؟ نعم لقد انتن صاحبك وعفن وربا بطنه وجيف!! قال محمد اللهم انصر الإسلام بأحد العمرين وأنت هو عمر الذي نصر بك الإسلام؛ ترى هل كان يدري نبي الإسلام ماذا كان سيصيبه على يديك؟

انطق يا عمر لقد قتلت؛ فترى هل كان هذا عقابا لك أم كرامة؟ قال البعض انك قتلت شهيدا بحد الخنجر كما قتل محمد شهيدا بالسم!!! لكن البعض قال لقد قتلت عقابا على ما فعلته بمحمد. لكن الحق أن دماء الأبرياء لن تضيع هدرا فقتلت يا عمر كما قتل محمد عقابا على أفعالكما الشريرة.

لقد مات محمد وترك من بعده رجال وعمر واحد من الرجال وأي الرجال انه الفاروق الذي فرق به الله بين الحق وبين الباطل وهو عمر الذي نصر به الله الإسلام؛ أنطق يا عمر فمن يوم أطلت على الدنيا شرائع الجزيرة العربية وبحور الدماء لم تجف بعد؛ فقتل الآلاف في غزوات محمد التي بلغت سبعة وعشرون غزوة وقتل الآلاف في سرايا محمد التي بلغت ثمانية وثلاثون سرية وسلم الراية من بعده لرجال وساروا على النهج والدرب فقتلتم آلاف من المرتدين في حروب الردة وقتلتم الملايين بغزواتكم وحروبكم خارج الجزيرة العربية فقوضتم حضارات الشرق الزاهرة بشرائعكم المتخلفة بينما كانت أوربا تلتحف ظلام الجهل انظروا أين انتم منها الآن فلا زالت شرائعكم كما ورثتموها من الجاهلية قبل أربعة عشر قرنا جامدة متخلفة متحجرة متعممة متعفنة.

انطق يا عمر فأني المح بحور من الدماء قادمة.

حتى لو نطقت يا عمر فماذا تقول الشك تغلغل في النفوس بل إني المحه ينخر في العظام نخر السوس في الخشب.

ونطق عمر وما قاله كان أخر ما لفظ به فترى ماذا قال : والله لو أن لي ما في الأرض ذهبا لافتديت به من عذاب الله عز وجل قبل أن أره.

(*) البخاري باب مناقب عمر

لقد أحس عمر في آخر لحظات عمره بأن العذاب في انتظاره لماذا لم تصدق يا عمر ما قاله لك محمد بأنك من المبشرين بالجنة هل تيقنت بكذب محمد؟

ودفن محمد في اغلب الروايات عن عمر يقارب الثالثة والستون لكن في كل الروايات دفن في بيت عائشة!!

عن أبن عمر عن النبي صلعم قال: إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه.

(*) الجامع الصغير للسيوطي حديث رقم 1708

ماذا نقول يا من لا تنطق عن الهوى؛ صدقت أنت وكذب عمر أم صدق عمر وكذبت أنت أم كلاكما كاذب؟

حمل هذا الكتاب

الصفحة الرئيسية