المجهول في حياة الرسول | ||
أخيـراليس
هدفي من الكتاب تشويه وجه نبي عرب الجزيرة
أو الطعن في نسوانه أو الإدعاء على أصحابه
لكنه ردا على المشايخ والملالي والكتاب
المطبلين والمزمرين ليل نهار في الكتب
والجرائد والأحاديث في القنوات
التلفزيونية الأرضية منها والفضائية حتى
سأمنا من تكرارها حيث تطل علينا في كل
الأوقات المناسب منها والغير مناسب في
أغلبها يعرضون لنا صورة من صنع خيالهم
يبرزون فيها ما يروق لهم وما يتماشى مع
اللحن الذي يعزفونه ويسوقون من الأحاديث
ما يروق لهم طالما تمدح وتثني على نبي
الجزيرة ونسوانه وأصحابه والتي لو أستخدم
غيرهم نفس الكتب ونفس المحدثين يتهم
بالجري وراء المدسوس والموضوع طالما يشذ
ذلك عن اللحن الذي يعزفونه كما أن ألحانهم
لا تسير على وتيرة واحدة فنفس القناة ونفس
الشيخ ونفس الملا كما القران حمال وجوه؛
تارة يدافع عن الحرية ويشجع حركات التحرر
إذا كان الطرف الذي يريد التحرر إسلاميا
أما إذا كان الطرف الآخر غير إسلامي
يكيلون عليه اللعنات العملاء الانفصاليين
المتمردين الانعزاليين مما يدفعك كرجل
مفكر إلا أن تتأكد أن هؤلاء المطبلين ما هم
إلا مرضي بالانفصام فتارة يتحدثون عن
السلام وتارة يحرضون على القتل والانتقام.
ومن هنا رأيت أن أساهم بهذا القدر وأن أعرض
الوجه الآخر من صورة نبي الجزيرة ونسوانه
لعل الصورة تكون أوضح وحتى يفيق هؤلاء
ويعرفوا أننا نعيش عصرا غير ذلك العصر
الذي كان السيف فيه يغتال الكلمات في صمت
ويكفر من يسير خلف نعشها. نعم
ما كتبته سيصدم الكثيرين الذين لم يقرؤوا
كتب الجذور والذين يتلقون الإسلام من
المطبلين وسيصدم أيضا المطمئنين ويقض
مضاجعهم ويذهب نومهم. والشكر
للعلم واجب الذي أتاح لنا الفرصة لكي نقول
ما كنا نخشي أن نقوله بين أنفسنا وفي
مخادعنا؛ لا خوفا من بطش السيف لكن أملا في
أن يأتي الوقت لكي نقوله وجاء الوقت
وأصبحنا نقوله على الملأ وينادى به على كل
السطوح؛ تهانينا للكلمة بفضحها للسيف بل
وانتصارها عليه حتى صار كالفراش المبثوث
أو كالعهن المنفوش؛ بشرى لعطاشى المعرفة
وعشاق الحقيقة فالعلم أزال الحدود وكسر
القيود وألقى بقوانين المصادرة والمنع
إلى مزبلة الماضي. أما
أنت يا أخي المسلم فأبدا لن أقصد أن أجرح
مشاعرك فأنت أخ لي في الإنسانية
فما عليك إلا أن ترجع إلى المصادر التي
ذكرتها واستدللت منها على
ما
قلت واسأل نفسك؛
لماذا لم يحدثنا عنها المشايخ رغم
أحاديثهم الكثيرة وأعمارهم المديدة
ولحاهم الطويلة وجيوبهم الممتلئة من
دولارات النفط وقبلها من جزية البلاد
المفتوحة أو المحتلة سمها ما شئت. نعم
إني أعرف من المسلمين الكثيرين الذين
سيسعدهم ما كتبت وسيتخندقون معي لان
أسئلتي التي كتبتها جهرا يسألونها سرا
وهمسا. نعم
إنني أحس بعمق المحنة التي تعيشها يا أخي
المسلم يعزفون لك نغمة أن الإسلام هو
السلام وتقرأ فتجد القتال والحرب والجهاد
ضد الجميع فلله أسلم من في الأرض طوعا
وكرها؛ يحدثونك أن الله خلقنا شعوبا
وقبائل لتعارفوا ومن شاء فليؤمن ومن شاء
فليكفر فتجد المرتد يقتل ومن يتولى اليهود
والنصارى فهو منهم ولا ولاية لغير المسلم
على المسلم؛ يحدثونك أن الإسلام حرر
المرأة وساوى بينها والرجل فتجد الزواج
بأربعة وضرب المرأة وشهادة ألف امرأة لا
تقبل إن لم يكن بينهن رجل وميراثها النصف
وهن أغلب أهل النار و.. يحدثونك عن أن النبي
رحمة للعالمين فتقرأ تاريخا دمويا وعدد
الرؤوس التي حملت إلى النبي كثر وقلع أعين
الناس وهم أحياء بالمسامير المحماة وشق أم
قرفة نصفين بين جملين ..وغيرها الكثير .. .. نعم
العالم يسير إلى الأمام وتجدهم يشدونك إلى
الخلف قرون بدعوى الخلافة؛ والخلفاء من
قريش والأئمة من قريش وبغض العرب كفر
والأعراب أشد كفرا ونفاقا .. .. . نعم
في الإسلام لا تجد لك مبدأ فإن كنت مع
الحرية لا تجد لغير المسلم نفس حريتك؛ وإن
كنت مع المساواة فتجد المرأة مستثناة
والديانات الأخرى مستثناة والثقافات غير
العربية مستثناة واللغات الأخرى مستثناة
فلغة أهل الجنة العربية رغم أننا لا زلنا
نعيش على الأرض؛ حتى التاريخ تجده بدأ
بأبي جهل فتاريخ العالم قبل الإسلام هراء؛
فأسبانيا لم تكن على الخارطة قبل الإسلام
فالعرب ضاعت منهم الأندلس وأحتلها
الأسبان نلطم عليها الخدود بدلا من أن
نصفق لهم بتحريرهم لأرضهم وطردهم للمحتل
العربي؛ وفرنسا اللعينة أرادت فرنسة
الجزائر ونزع عروبتها وبارك الله في العرب
والمسلمين الذين نزعوا عن الجزائر
أمازغيتها وعربوها؛ والمصري يتنكر
لمصريته ويقول يا أخي المسلم لو ربنا ما
خلقنيش عربي لتمنيت إني أكون عربي ويعرف
عن أبي بكر وعمر وخالد و.. أكثر مما يعرف عن
بناة الأهرام الذين لا يزالوا يخلبوا لب
العالم ويثيروا حيرتهم؛ والسريان
والآشوريين لا تعرف عنهم شيء خارج بلدانهم
حتى تظن عندما ترى أحدا منهم أنك تعيش في
حلم أن سرجون ونبوخذنصر عادا وبعثا وان
اليوم يوم القارعة؛ أما الأكراد فكل الدول
جيرانهم مختلفة متصارعة في كل شئ لكنها
متحدة في تمزيقهم؛ والأقباط المصريون
أحفاد الفراعنة صاروا هنود حمر يجب
إبادتهم ومحو تاريخهم ولغتهم كما فعل
الأمريكان المحتلون مع الهنود الحمر؛
والدنجا وأفارقة السودان يباعون وإن
طالبوا بحريتهم تسمع عنهم المتمردون أما
الشيشان والبوسنيين فهم الثوار الذين
يريدون التحرر وتتولى التقارير عن ما يحدث
لهم ومقتل الآلاف منهم بينما الملايين من
السودانيين الجنوبيين لا تقارير وطريقة
النعامة هي أفضل الطرق.... نعم
إني أشعر بك وبمحنتك عندما تفكر. أأنت مع
مبادئ الحرية والمساواة واحترام الأخر
والتعايش في سلام والحوار ونبذ العنف أم
مع إلا ولكن ولو وتنتهي بلا.
لا
ادعي البطولة ولا أهوى الشهرة فأسمي ربما
لا يعرفه أحد إلى قيام الساعة لكنه الحق
والحقيقة من وراء القصد؛ فإن شعرت بمرارة
فهي مرارة الحق فلو كان الحق حلوا لم بات
مظلوما على ظهر كوكبنا نعم الحقيقة مرة
ولكنها شافية ولن ننعم بعافيتها ما لم نذق
مرارتها. أعترف أنني لم أكتب كل ما أعرف ولم أقل كل ما أريد فللحديث بقية إن كان في العمر بقية. |