المجهول في حياة الرسول | ||
جذور
محمد
هنا
سنحث قليلا في جذور محمد ؛ كما سنعرج
قليلا إلى مكة ؛
حيث
تربى محمد ؛
وسندخل
معه إلى الكعبة ونتعرف على بعض من شعائر
وعقائد قومه
؛
ونلقي نظرة على نصرانية مكة واليهودية
العبرانية ؛ كما
سنستعرض قليلا من كلمات بعض من رجالات
قريش حتى نقف على أمية محمد. *
جاء في السيرة الحلبية أن الذي دعا عبد
المطلب لاختيار آمنة من بني زهرة لولده
عبد المطلب ؛ أن سودة بنت زهرة الكاهنة وهي
عمة وهب والدة آمنة أم النبي صلعم ... لما
أراد أبوها دفنها ؛ سمع هاتف يقول لا تدفن
الصبية وخلها في البرية ؛ فالتفت فلم يرى
شيأ ؛ فأعاد دفنها فسمع الهاتف يسجع سجع
آخر فتركها وكانت كاهنة قريش... (*)
السيرة الحلبية للإمام برهان الدين
الحلبي باب تزويج عبد الله أبي النبي صلعم
وحفر زمزم وما يتعلق بذلك. نرى
أن الكهانة والعرافة كانت تضرب في جذور
محمد والهواتف التي كانت تلقي السجع على
الكهان تشبه القران. *
أول
من عبد
الشعري(نجم)
هو
أبو
كبشة
أحد أجداد النبي
صلعم
من قبل أمهاته، ولذلك كان مشركو قريش
يسمون النبي صلعم
ابن أبي
كبشة
حين
دعا إلى
الله
وخالف أديانهم؛ وقالوا ما
لقينا من ابن أبي
كبشة!
وقال أبو
سفيان
يوم الفتح وقد وقف في بعض المضايق وعساكر
رسول الله صلعم
تمر
عليه
لقد أمر أمر ابن أبي
كبشة.
(*)
الجامع
لأحكام القرآن سورة النجم وهنا
نرى أيضا أبي كبشة جد النبي كانت له أيضا
نفس النزعة بأنه خالف عبادة الأصنام وهو
أول من عبد نجم الشعري. *
عن
الزهري قال: لما بلغ النبي صلعم الحلم
أجمرت امرأة من قريش الكعبة فطارت شرارة
من مجمرتها في ثياب الكعبة فاحترقت فوها(ضعفت)البيت
للحريق الذي أصابه فتشاغلت قريش في هدم
الكعبة فهابوا هدمها فقال لهم الوليد بن
المغيرة أتريدون الإصلاح أم الإساءة؟
قالوا بل نريد الإصلاح
؛
قال فان الله لا يهلك المصلحين ولكن لا
تدخلوا في عمارة بيت ربكم إلا من طيب
أموالكم ولا تدخلوا فيه مالا من ربا ولا
مالا من ميسر ولا مهر بغي وجنبوه الخبيث من
أموالكم فان الله لا يقبل إلا طيبا(هذه
مبادئ الجاهلية قبل الإسلام !!)
ففعلوا .. ..ثم حكموا محمدا عند وضع الحجر ..
.. وزوقوا سقفها وجدرانها من بطنها
ودعائمها بصور
الأنبياء وصور الشجر وصور الملائكة فكان
فيها صورة إبراهيم خليل الرحمن شيخ يستقسم
بالازلام وصورة عيسى أبن مريم وأمه ؛
وصورة
الملائكة عليهم السلام أجمعين ؛
فلما
كان يوم فتح مكة دخل رسول الله صلعم فأرسل
الفضل بن عبد المطلب فجاء بماء زمزم ثم أمر
بثوب وأمر بطمس تلك الصور فطمست قال ووضع
كفيه على صورة عيسى أبن مريم وأمه عليهما
السلام وقال امحوا جميع الصور إلا ما تحت
يدي فرفع يديه عن عيسى أبن مريم وأمه.. .. وقال
أبن جريج أنه كان بالكعبة تمثال مريم
مزوقا
؛ في
حجرها عيسى ابنها قاعدا مزوقا
؛
وقال وكانت في البيت أعمدة ست سواري ؛
وكان
تمثال عيسى ابن مريم ومريم عليهما السلام
في العمود الذي يلي الباب ؛
وقال
هلك(هدم)
في
الحريق في عصر ابن الزبير.. .. (*)
تاريخ
مكة للأزرقي باب ما جاء في ذكر بناء قريش
الكعبة في الجاهلية. نعم لقد دخل محمد الكعبة عشرات المرات قبل سن الأربعين ؛ ورأى صور الأنبياء والملائكة ؛ وصور عيسى وأمه ؛ وككل البشر سأل عن ما يقع عليه بصره وتلقى إجابات من أفواه زوار الكعبة ؛ وككل قصص الأفواه يختلط فيها الحقيقة بالخيال. نعم لقد كانت جدران الكعبة واحدة من أهم المدارس التي تعلم فيها محمد والكثيرون من أهل مكة وجزيرة العرب حجاج الكعبة ؛ وسنرى أشعارهم كيف جاءت بالكثير من أخبار الأنبياء والتي تطابقت مع القران وسبقته بكثير
|